الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قتل الحيوانات غير الضارة من الاعتداء

السؤال

حكم قتل الكلاب والقطط الضالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل أنه لا يجوز الاعتداء على الحيوان بأي نوع من أنواع الإيذاء، لأن ذلك من الظلم المحرم، إلا إذا ورد نص يبيحه، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم:0 الحية والغراب الأبقع، والفأرة، والكلب العقور، والحديا " رواه مسلم وقال أيضاً: " لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم " رواه أحمد وغيره، وصححه السيوطي ، وراجع الجواب رقم:
1777والجواب رقم: 16200والجواب رقم: 68
ويُلحق بالأنواع المذكورة في الحديث كل حيوان ثبت ضرره، وراجع الجواب رقم: 3663
وليُعلم أن ما جاز قتله، فإنه لا يجوز قتله بصورة تؤدي إلى تعذيبه، وما جاز قتله من الحيوانات من أجل ضرره العارض كالجمل الصائل، ونحوه إذا أمكن دفع أذاه بغير القتل فلا يجوز قتله كذلك، لأن المقصود دفع ضرره، فإذا تأتى دفع الضرر بالأدنى لم يجز بالأعلى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني