الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوة نحو الهدى والنور تتلوها خطوات بإذن الله

السؤال

أنا فتاة مسيحية وعند تصفحي للإنترنت تصفحت بعض المواقع عن الإسلام وأحس أني أريد الدخول إلى هذا الدين لكن لا أستطيع القراءة عنه في منزلي كما أريد أن أعرف إذا أسلمت فأين أسكن وأنا غير متزوجة وشكرا.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن دين الإسلام هو الدين الحق الذي يتميز بعقيدته الصافية وتشريعاته الواقعية، وموازنته بين حاجة الروح بتزويدها بالإيمان، وتطهيرها بالعبادة والطاعة، وإبعادها عن رجس الذنوب والمعاصي، وبين حاجة الجسد، من غذاء حتى لا يضعف، ومن وقاية حتى لا يمرض، ومن دواء إذا أصابه الداء، ومن استجابة للغرائز في حدود وضوابط.
فمن تشريعات الإسلام الأساسية: إن لربك عليك حقاً، وإن لجسدك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه.
بهذا المنهج الصافي، الموافق للفطرة، يتأثر من يطلع عليه، ويجد نفسه منجذباً إليه، حين ينظر إليه بعين البصيرة، بعيداً عن الشائعات حوله، فيجد أنه دين رحمة وخير وسلام للإنسانية كلها، يحمل إليها مشعل النور والهداية، لذلك ليس من المستغرب أن يتتابع خاصة الناس وعامتهم إلى الدخول فيه، فأصبح من كان زعيماً في ديانته المنتسب إليها، يدعو إلى الإسلام ويدافع عنه بعد دخوله فيه.
وإن السائلة قد بدأت السير في الطريق الصحيح، متجهة إلى النور الذي أمامها، بل قد وصلت إليه، وما ذكرت من عقبات فهي متيسرة الحل إن شاء الله، فالقراءة عن الإسلام إن لم تكن ميسرة في منزلها، فيمكنها الذهاب إلى أي مكان للإنترنت للاطلاع على هذه المواقع الإسلامية، أو البحث عن وسيلة أخرى كمراجعة المراكز أو الجمعيات الإسلامية في البلد الذي تعيش فيه، فإنها ستكون بإذن الله خير عون لها في حل مشاكلها بما في ذلك أمر السكن والزواج بعد الدخول في الإسلام.
فلتبادر السائلة إلى الدخول في الإسلام وليكن ذلك عن قناعة وصدق رغبة، وستجد فيه بإذن الله ما يحقق لها سعادتها في الدنيا والآخرة، ولعلنا أن نسمع ما يسرنا في القريب العاجل، وإنا منتظرون، سائلين الله تعالى لها التوفيق والسداد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني