الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلق زوجته مرتين في وقتين منفصلين متباعدين فكيف يراجعها؟

السؤال

قال أبي لأمّي: "أنت طالق" مرّتين في وقتين منفصلين متباعدين، فهل من حلول بعد مُضي عام تقريبًا ـ مع العلم أنّني أجهل أحكام الطلاق إلّا القليل منها ـ؟ وهل يمكن لأبي أن يعيد أمّي؟ وكيف ذلك؟ أرجو ذكر كل الحلول الممكنة حتى لا أعيد السؤال مرة أخرى - بارك الله فيكم -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فللزوج بعد الطلقة الأولى أو الثانية الحق في رجعة زوجته، وإذا كانت لا تزال في عدتها، فله الحق في رجعتها من غير عقد جديد؛ لأنها في حكم الزوجة. وإذا انقضت العدة، فلا يجوز له إرجاعها إلا بعقد جديد؛ لأنها بانقضاء العدة تكون قد بانت منه، وأصبحت أجنبية عليه، وراجع الفتوى رقم: 30332 ففيها بيان أنواع الطلاق.

وبناء على ما تقدم، يتبين لك أنه يجوز لأبيك إرجاع أمك، وأنه لا بد من تجديد العقد بإذن وليها، وحضور شاهدين عدلين، كما هو الحال عند زواجه منها أول مرة، ولها عليه الصداق.

ونود أن ننبه إلى أنه لا ينبغي للزوج المصير إلى الطلاق لأدنى سبب، فالطلاق وإن كان في الأصل مباحًا، إلا أنه يكره إن كان لغير سبب كما بين ذلك الفقهاء، وراجع الفتوى رقم: 12963.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني