الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم من أتته أفكار كفرية واطمأنّ إليها فترة ثم أنكرها وندم؟

السؤال

ما حكم من أتته أفكار كفرية وأقرها واطمأنّ إليها فترة قصيرة، ثم أنكرها وندم عليها؟ وهل يكون ـ والعياذ بالله ـ كافرًا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن استقر الكفر في قلبه واطمأن به، فإنه يكفر؛ لقوله تعالى: وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النحل: 106}.

قال الشوكاني في فتح القدير: ولكن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا ـ أي: اعتقده وطابت به نفسه واطمأن إليه. اهـ.

ولكننا نعيد التأكيد على ضرورة الابتعاد عن الوسوسة، فالظاهر أن هذا السؤال إنما هو استمرار لمسلسل الوسوسة والشك في الكفر التي يعاني منها الأخ السائل، فكثير من أسئلته السابقة تدل على أنه مصاب بوسوسة في هذا الباب، ولا شك أن استمراره في تلك الوساوس فيها خطر عظيم عليه, فاتق الله - أخي الكريم - واعلم أن من دخل في الإسلام بيقين لم يخرج إلا بيقين, ولا يخرج بمجرد خطرات وعقائد كفرية مرت على خاطره وكرهها, ولم يطمئن قلبه بها، وانظر الفتوى رقم: 128213، بعنوان: فرق بين الشك المؤدي للكفر وبين الوسوسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني