السؤال
كيف أوازن بين محبة الله والخوف منه؟ وكيف أوازن بين حسن الظن بالله وسوء الظن بنفسي؟ وكيف أوازن بين الرغبة والرهبة؟ وكيف أؤمن إيمانا قويا جدا بأن الله شديد العقاب، وبين أن الله غفور رحيم؟.
كيف أوازن بين محبة الله والخوف منه؟ وكيف أوازن بين حسن الظن بالله وسوء الظن بنفسي؟ وكيف أوازن بين الرغبة والرهبة؟ وكيف أؤمن إيمانا قويا جدا بأن الله شديد العقاب، وبين أن الله غفور رحيم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كنت بقولك: كيف أوازن... تقصدين كيف أجمع بينهما وتتصورين أن الجمع بينهما متعذر، فالجواب أن الجمع بينهما ممكن، فإنك إذا نظرت إلى نعم الله تعالى عليك وعرفت صفات الجلال والكمال لله تعالى أورث ذلك محبة الله في قلبك، وإذا عرفت شدة بطشه بمن عصاه وأليم عقابه وقرأت ما ورد من ذلك في الكتاب والسنة أورثك ذلك الرهبة والخوف منه سبحانه وتعالى، وإذا آمنت بموعود الله تعالى لعباده الطائعين بالثواب، ولعباده الداعين بالإجابة، ولعباده المبتلين باليسر بعد العسر، وآمنت بأنه سبحانه لا يخلف الميعاد، أورثك ذلك في قلبك حسن الظن به جل في علاه والرغبة فيما عنده, وإذا نظرت إلى تقصيرك في حقه تعالى وذنوبك وقلة شكرك أورثك ذلك سوء ظن بنفسك وحملك هذا على الارتقاء بها في مدارج العبودية والطاعة، وأما كيف تؤمنين إيمانا قويا: فإن الإيمان يزداد بفعل الطاعات والإكثار منها والحذر من المعاصي والابتعاد عنها، وانظري الفتويين رقم: 143897، ورقم: 216649، وكلاهما عن الجمع بين الخوف والرجاء, والفتويين رقم: 33780، ورقم: 6342، وكلاهما عن كيفية تقوية الإيمان بالله.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني