الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء الوسوسة في نية الصلاة

السؤال

يا شيخ: أنا مبتلاة بالوساوس وخاصة في النية، وفي أحد الأيام قمت لأصلي وإذا بالوقت سيخرج حسب تقويم المدينة المجاورة لنا ولم أعرف هل أصليها أداء أم قضاء؟ فقالت لي أمي إن بيننا وبين هذه المدينة دقيقتين، فصليت بنية الأداء، وأنا في الصلاة حدثت نفسي وكأنني محتارة وأريد أن أحولها إلى قضاء، وفي الأخير قلت في نفسي نويتها أداء، فراودتني الوساوس بأنها باطلة بسبب تغير النية، ودائما تتعبني النية حيث أنوي صلاة الظهر مثلا وأنا في الصلاة يأتيني شيء يقول لي إنني أصلي العصر، أو أنني حولتها قضاء، أو أنني قطعتها فماذا أفعل حيال ذلك؟ وفي الوضوء أقول بسم الله وأبد، ثم أحس أنني نويت أن أقطعها فأعيد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليعلم أولا أن من نوى الصلاة أداء فبان أنه صلى قضاء، أو العكس لم يضره ذلك ولم تبطل به صلاته، ولتنظر الفتوى رقم: 162435.

وعليه، فلا داعي للوسوسة في أمر المسألة الأولى، وأما فيما يتعلق بالوسوسة في النية، أو غيرها فالنصيحة المبذولة لكل مبتلى بهذا الداء أن لا يبالي بالوساوس وأن يتجاهلها ويعرض عنها بحيث لا يلتفت إلى شيء منها البتة، فمهما عرض لك الوسواس بأنك قطعت الصلاة، أو بأنك نويت خلاف صلاة الوقت، أو غير ذلك، فعليك بالإعراض عنه وعدم إعارته أي اهتمام، ولتنظر الفتويان رقم: 51601، ورقم: 134196، في كيفية علاج الوسوسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني