الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إعادة المال المأخوذ بغير حق إلى أصحابه

السؤال

قريب لي كان يعمل في محل، وكان يمد يديه إلى المال، والآن لا يعرف قدر المبلغ الذي أخذه، ولا يعرف الطريقة التي يرجع بها الأموال، لوجود أكثر من شخص يملك هذا المحل، وهم الآن متفرقون ويصعب الوصول إليهم، فكيف يقدر المبلغ؟ وكيف يتم توصيل المبلغ إليهم؟ وهل يجوز إخراجة كصدقة عنهم؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب على هذا الشخص أن يجتهد في تقدير المبلغ الذي يغلب على ظنه أنه يبرئ ذمته، ثم يقسم هذا المبلغ بنسبة ملكية كل واحد منهم في المحل، ثم إذا أمكنه إيصال نصيب أحد منهم إليه وجب عليه ذلك، إلا أن يستحله فيحله، ولا يجوز أن يتصدق بنصيبه عنه ما دام يمكنه إيصاله إليه بأي طريقة مناسبة، كما يمكن الاسترشاد به للتوصل إلى الباقين، وأما من لم يمكنه التوصل إليه، فإنه يتصدق عنه بنصيبه، وانظر الفتويين رقم: 214309، ورقم: 140587.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني