الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعراض عن حديث الأم لكونها تقاطع الآخرين من العقوق

السؤال

إذا كنا في مجلس ثم تحدث أحد ما فقاطعته أمي وبدأت تتحدث هي أيضا إلى من استمع؟ فهل من العقوق الاستماع لمن كان يتحدث أولا؟ وماذا لو كانت المقاطعات كثيرة؟ وجزاكم الله خبرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الاستماع إلى حديث الجليس وعدم مقاطعته من الأخلاق الفاضلة والآداب الرفيعة التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل، فقد كان من هديه الإقبال على جليسه والاستماع إلى حديثه وعدم مقاطعته.. وانظري الفتوى رقم: 176241.

لذلك لا ينبغي لأمك أن تقطع حديث جليسها، ولكن لا ينبغي لك أن تعرضي عن حديث أمك بحجة أنها تقاطع الآخرين، لأن الإعراض وعدم الاستماع إلى حديث الأم والإنصات إليه ضد إكرامها وبرها والإحسان إليها المأمور به شرعا، وقد قيل: أكرم حديث أخيك بإنصاتك, وصنه من وصمة التفاتك. وهذا في عموم الأخوة، ولكنه يتأكد مع الأبوين، ولما في عدم الاستماع من الجفاء وعدم الاعتناء بها الذي هو من العقوق، وكونها تقاطع حديث الآخرين فذلك وإن كان خطأ فهو إليها، فينبغي لك أن تنصحيها بأسوب لين ورفيق..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني