الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق بالتوهم والأصل استمرار العصمة

السؤال

أنا مريضة بالوسواس القهري منذ حوالي عشرين عامًا, وتتغير موضوعاته, وبعد زواجي أصبح في الطلاق, وأنا أتعالج عند طبيب نفسي, وقال لي: "والله هذا هو نفس الوسواس" ولكنه أصبح في الطلاق - شيخي الفاضل - فأتكلم مع زوجي في موضوع عادي أو نمزح فأشعر أنني سمعت كلمة طالق, وأكون كأني متأكدة أني سمعتها, وعندما أسأل زوجي يقول لي: "لم أقل شيئًا" والله إن حياتي على وشك الانهيار, فما حكمي؟ فأنا مريضة بالوسواس القهري, وإذا شعرت أني سمعت الكلمة, وقال لي زوجي: "لم يحصل" وهو يقول لي: "أنت بهذا ستجننيني" فهل لي الأخذ بكلامه وإنكاره أم ماذا أفعل؟ فأنا أموت, وعندما أقول له: قل لي كلمة راجعتك يرفض؛ لأنه يقول لي: لماذا أقولها؟ وأنا أحب زوجي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى لك عاجل الشفاء من هذا الوسواس الذي هو داء عضا ، ونوصيك بالالتجاء إلى الله تعالى, ورقية نفسك بالرقية الشرعية، وراجعي فتوانا رقم: 3086 ففيها بيان كيفية علاج الوسواس القهري.

وأما ما ذكرت فيما يتعلق بالطلاق فأمره هين، فالطلاق بيد الزوج وهو مصدق في عدم وقوعه؛ لأنه متمسك بالأصل وهو استمرار العصمة، كما سبق في الفتوى رقم: 35044, فأعرضي عن كل وساوس تنتابك, واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني