الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهانة الزوجة وسوء معاملتها.. الأسباب والحلول

السؤال

تزوجنا منذ سنتين، ولكن لم يتم موضوع الزواج. ‏فما زلت بكرا، ورغم ذهابي لعدة دكاترة أكدوا لي أني سليمة، ‏ولكن أصابني خوف منه، وتشنج لا أدري من ماذا ‏لأني لم أتزوج قبل هذا !!!!! ‏
وترتب على ذلك مشاكل كثيرة.
الآن لم أعد أحتمل ‏سوء خلقه بين فترة وأخرى، وإهانته أمام أهله، ‏وعدم تقديره لي رغم أني أصغر منه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسؤالك ناقص غير مكتمل، وإهانة الزوج زوجته، وسوء معاملته لها، يتنافى مع ما أمره الله به من حسن عشرتها والإحسان إليها، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 20098. فنوصيك بالصبر والتضرع إلى الله سبحانه، وسؤاله أن يصلح حال زوجك، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والله تعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، وكلما تحرى الداعي آداب الدعاء كان أرجى للإجابة؛ وراجعي الفتوى رقم: 119608 وهي عن آداب الدعاء.

وينبغي تحري أسباب هذا الجفاء وسوء المعاملة، فإن كان ثمة شيء من قبلك، عملت على إزالته كتصرف أساء فهمه، أو وشاية من بعض شياطين الإنس ونحو ذلك، وإذا غلب على الظن التأثر بشيء من السحر أو العين ونحوهما، فالعلاج في الرقية الشرعية؛ وراجعي بخصوصها الفتوى رقم: 5252.

وفي نهاية المطاف إن لم يمكن أن تكون بينكما العشرة بالمعروف، فانظري في أمر طلب الطلاق دفعا للضرر عن نفسك، ولا تعجلي إلى الطلاق حتى يتبين لك أنه الأرجح مصلحة. وراجعي الفتوى رقم: 159497 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني