الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط ووقت زكاة من ملك مالا

السؤال

أنا مسلم جزائري أقيم في بريطانيا, متزوج من جزائرية, ولي بنت - والحمد لله - وسؤالي هو: أنا عامل بسيط أعمل في مطعم, وعندي ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه إسترليني, وأنا في حيرة من أمري, فهل أزكي عنهم أم لا؟ وإن زكيت فكم أزكي؟ ومتى هو وقت الزكاة؟ علمًا أني في سبتمبر من العام الماضي أخرجت جزءًا من المال بنية الزكاة, ولكن لا علم لي, فأريد منكم جوابًا أو فتوى دقيقة حتى أكون على علم - جزاكم لله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمبلغ المذكور إن مضى عليه عام هجري وهو بيدك, فعليك زكاته بإخراج ربع عشره, وربع عشر المبلغ المذكور (3500) هو 87.5 جنيهًا, وننبهك على أن النصاب الذي تجب فيه الزكاة هو ما يبلغ قيمة 85 غرامًا من الذهب, أو 595 جرامًا من الفضة، فمن ملك ذلك أو أكثر, وحال عليه حول هجري وهو عنده, فعليه أداء زكاته بإخراج ربع عشره, وكيفية معرفة ربع العشر من أي مبلغ هو أن تقسمه على أربعين, وناتج القسمة هو ربع العشر الواجب إخراجه.

وعليه؛ فانظر المبلغ الذي أخرجته في زكاة مالك, فإن كان يساوي ربع العشر فلا شيء عليك, وإن كان أقل فأكمله, هذا إذا كان ملكك للمبلغ المذكور قد مضى عليه حول هجري, وإلا فلا تجب عليك الزكاة قبل حولان الحول, وإن شئت تعجيلها وإخراجها قبل وقت وجوبها فلا حرج في ذلك على الراجح, ولمزيد من الفائدة حول ما ذكر انظر الفتوى رقم: 217783.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني