الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من المال المحرم بإعطائه لنصراني وأخذ بدلا منه بنفس كميته

السؤال

عندي 20 سنة، وكنت أتاجر بالفوركس، ولما علمت أنها حرام أصبحت أعطي المال الذي أربحه لمسيحي وهو يبادلني بمال حلال، وبنفس الكمية التي أعطيتها إياه. هل هذا جائز؟
ما حكم الحسابات الإسلامية والتسويق الشبكي؟
هل يمكن لي أن أستمر أتاجر في الفوركس وأتبرع بكل المال الذي أربحه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تبين لنا الطريقة التي تتعامل بها في النظام المذكور. وعلى كل، فلا يجوز لك الاستمرار في المعاملات المحرمة ولو كنت تنوي التبرع بالفوائد المكتسبة منها بل يجب عليك الإقلاع عنها فورا، والتوبة إلى الله منها، وما جاءك من فوائد ربوية ومكاسب خبيثة، يلزمك التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين ودفعه للفقراء والمساكين؛ ولمزيد من الفائدة حول نظام الفوركس انظر الفتوى رقم: 103860.

وأما ما تفعله من مبادلة الفوائد للمسيحي، فلا يجعلها حلالا، ولا يبيح لك ذلك ما تأخذه منه؛ لكون الحرمة إنما تتعلق بذمتك لا بعين النقود، والواجب دفع المال الخبيث في مصالح المسلمين والفقراء والمساكين كما ذكرنا سابقا.

وأما التعامل مع شركة الفوركس إن التزمت بأحكام الشريعة الإسلامية فلا حرج فيه كما بينا في الفتوى رقم: 179107

ولمعرفة حكم التسويق الشبكي انظر الفتوى رقم: 160799 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني