الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استثمر مالا في بنك إسلامي وحصل على ربح وشك في تعاملاته

السؤال

كنت قد وضعت مبلغا من المال في أحد البنوك الإسلامية، وكنت قد سألت عن تعاملات هذا البنك قبلها، ولكني بعد حوالي سنتين عرفت أن تعاملات هذا البنك ليست إسلامية.
والسؤال هنا: ماذا عن الأرباح التي كنت قد حصلت عليها من البنك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ثبت لديك أن تعاملات هذا البنك غير منضبطة شرعا، فعليك بسحب أموالك منه. وأما الأرباح التي قد حصلت عليها، فعليك أن تتحرى وتقدر نسبة الحرام منها، وذلك تبعا لمدى انحراف هذا البنك في تعاملاته، ثم تخرج ما يعادل القدر المحرم من تلك الأرباح فتصرفه في وجوه الخير، والمصالح العامة، وإلى المحتاجين.
وإنما قلنا ذلك نظرا لأن المفترض في البنك الإسلامي أن تكون معاملاته منضبطة بأحكام الشرع في الجملة.
فلا يحكم على ربويتها بمجرد الظنون؛ وانظر الفتوى رقم: 8114، والفتوى رقم: 35470

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني