الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أثابكم الله وجزاكم خير الجزاء: أعاني من الوسوسة منذ زمن طويل وخاصة في النية والفاتحة، ولا أعلم هل قرأتها أم لا؟ ويحصل ذلك في أغلب الصلوات وفي السنة، فهل أترك إعادتها وأكتفي بسجود السهو؟ أم أعمل بغلبة الظن مع أنها ركن، وكذلك الحال في تكبيرة الإحرام؟ وكيف تكون النية؟ أقف في المصلى زمنا قبل التكبير بسبب النية خاصة إذا كان قبلها وبعدها سنن. 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوسوسة من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي متى تسلطت على عبد أفسدت دينه ودنياه، وليس للوساوس علاج أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

ومن ثم، فعليك أن تتجاهلي هذه الوساوس وألا تلتفتي إلى شيء منها، ولا تسجدي للسهو على الراجح، بل اطرحي الشكوك ولا تعيريها اهتماما ما دامت مجرد وسوسة، وانظري الفتوى رقم: 134196.

وأما النية: فأمرها يسير، فما عليك إلا أن تستقبلي القبلة وتحضري في قلبك الصلاة التي تريدين أداءها ثم تسارعين بتكبيرة الإحرام دون تردد، ولا بد من مجاهدة النفس والاجتهاد في مدافعة الوساوس حتى يعافيك الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني