السؤال
كما تعلمون أصبحت وسائل الاتصال والمواقع الاجتماعية منتشرة بين الناس، وتصل أحيانا رسائل تعليق على موقف رئيس دولة أو حاكم من دولة أخرى، ومساندته لجهة، ومعارضته لجهة.
وقد قمت مرة بمشاركة رسالة تعلق على أحدهم، وكيف أنه يتصرف بأمور تخدم المسلمين، وبنفس الوقت فهو يبيح قتل مسلمين آخرين في بلد آخر ويجاهر بذلك. كانت الرسالة تقول له بما معناه: "خاف على الملك. سيزول بإذن الله"
ثم فكرت أن هذه الرسالة يمكن أن تثير فتنة، فبعد ساعات أزلتها ومنعت مشاركتها من صفحتي.
هل يعتبر ذلك نوعا من الخروج على الحاكم الذي هو حرام شرعا؟
دعوت ربي أن يقبل توبتي، وأني لن أنشر أي شيء عن أي حاكم في بلد مستقر ما دام شعبه آمنا، ويعبد الله، وفيه من الأمور ما فيه من أمان المسلمين على دينهم. فهل هذا كاف؟ ثم نزلت على موقعي دعاء أن يهدينا الله ويهدي ولاة أمرنا، ويغفر لنا تقصيرنا وخطأنا دون أن أذكر اسم الحاكم ومن المقصود؛ لأني ألغيت المنشور السابق.
هل آثم على ما فعلت إذا كان قد شاهده أحد وأخذ به أو علّق عليه؟
وهل علي فعل أي شيء آخر، مع العلم أني مغتربة في هذا البلد، ولي أصدقاء يمكن أن يكونوا شاهدوا المنشور قبل حذفه من نفس هذا البلد.
أرجوكم أجيبوني.
وادعوا لي أن يغفر الله لي خطئي، ما علمت منه وما لم أعلم، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وجزاكم الله خيراً.