الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرح حديث: .. فَإِنَّهُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ، وَيَنَامُ عَنِ..

السؤال

حصل لي إشكال في فهم حديث عقوبة من فاتته الصلاة: نام عن القرآن، ونام عن الصلاة ـ والإشكال في نام عن القرآن، فهل قراءة القرآن بالليل واجبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعلك تقصد حديث الرؤيا الذي قال فيه النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالحَجَرِ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ، وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ. رواه البخاري وغيره.

وليس فيه ما ذكرت أنه أشكل عليك من النوم عن القرآن، وإنما فيه الوعيد لمن ينام عن الصلاة المكتوبة، ولمن يأخذ القرآن فيرفضه ولا يعمل به، قال ابن بطال في شرح البخاري: يأخذ القرآن فيرفضه: يعنى يترك حفظ حروفه والعمل بمعانيه.

وقراءة القرآن في الليل ليست واجبة، ولكنها سنة مرغب فيها، وليس على من نام عنها إثم، ولكنه فاته خير كثير وأجر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني