الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس ومسألة تكرار الحروف والقراء في الصلاة وغيرها

السؤال

جزاكم الله خيرا على الإجابة على أسئلتي الماضية.
عندي وسواس قهري، لا أستطيع أن أبدأ في الوضوء، أعيد قول بسم الله وخاصة في التشهد.
أريد أن أعمل بالسنة، والجميع ينصحني بعدم الالتفات له، ولم أعرف كيف أبقى وقتا طويلا جدا في التشهد.
فهل من توضيح عن كيفية عدم الالتفات له؟ لم أعد أصلي بعد صلاة العشاء إلا ركعة واحدة وهي الوتر.
قدموا لي بعض النصائح بارك الله فيكم.
وعند قراءة القرآن أشك أيضا في مخارج الحروف، وحتى عندما أقول بسم الله عند الأكل، وعندما أقول إن شاء الله. وفي مواضيع عديدة
تأتيني وسوسة، وفي بيت الخلاء.
وأيضا أود نصيحتكم في أني: عندما ينصحني أحد أفهمه، وأعرف أن كلامه صحيح، وأنه يجب علي عدم الالتفات للوسواس، ولكن عند التطبيق أوسوس.
لقد سبق وسألتكم عن هذا ولكن بارك الله فيكم أريد فتوى في سؤالي فهي تعينني أكثر، ولا تحيلوني على فتاوى أخرى إن شاء الله.
وبارك الله فيكم.
وجزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو ما نصحت به من قبل وهو الإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها، وأن تتجاهلها ولا تعيرها اهتماما. فإذا أردت التسمية أو قراءة القرآن، أو التشهد في الصلاة أو غير ذلك، فلا تقل الذكر أو القول المراد الإتيان به إلا مرة واحدة، وعليك أن تأتي به دون تردد أو توقف، فإذا لفظت به فلا تلتفت إلى ما يعرض لك من الوساوس بعد ذلك مهما حاول الشيطان إيهامك بأنك لم تخرج الحرف من مخرجه، أو لم تأت بالكلمة على وجهها، فلا تلتفت إلى شيء من هذا كله، فهذه هي كيفية التعامل مع الوسوسة في أي باب عرضت لك، وعلى أي صورة أتتك؛ ولمزيد الفائدة انظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني