السؤال
أنا شاب تبادلت الألفاظ مع إنسانة أحبها بوجود شاهدين أحدهما أعرفه والآخر أتى به الشاهد دون وجود شيخ وبدون معرفة الأهل والولي وحدثت خلوات بيننا لم تصل إلى حد الدخول الحقيقي محافظة عليها، ثم تلفظت بلفظ الطلاق، وطلبت مني إرجاعها بعد فترة، فلم أوافق مع العلم أننا طيلة فترة العقد كان كل منا في بيت أهله دون علم أي أحد من الأهل بما حصل، ثم تقدم لها شاب بقصد الخطوبة وخوفاً مني عليها تلفظت بيني وبين نفسي بعدة ألفاظ من الطلاق خوفاً من أن تكون على عصمتي عند الارتباط به، علماً بأنني إنسان موسوس جداً في كل أموري، ولم أعد أتذكر الفترة الزمنية التي تفصل بين لفظ الطلاق الأول والألفاظ المتكررة، وبعد أن رفضته تقدمت لأهلها بالشكل الشرعي وعقدت عليها بعقد مكتمل الأركان بما فيها موافقة الأهل والولي، والآن هي زوجتي ولي منها طفلان، حدث لفظان للطلاق في العقد الثاني وكنت في حالة شجار معها، وغضب شديد وندمت مباشرة على ما تلفظت به، وبعد 12 سنة من الزواج تذكرت ألفاظ الطلاق التي تلفظت بها عندما تقدم لها الشاب السابق ذكره، فجن جنوني، مع العلم أنني لم أعد أتذكر المدة الزمنية بين لفظ الطلاق الأول والألفاظ المتكررة في العقد الأول، وأذكر أنني في أحد خلواتي معها قلت لها إنني وسخ ووسختك معي بما يوحي أنني لم أكن مرتاحا تماماً لما يجري بيننا في العقد الأول، فذهبت واستفتيت عن حالتي عند أهل العلم المتخصصين فأفتوني جميعاً وهم يقاربون خمسة علماء في الشريعة بأن عقدي الأول باطل وفي عقدي الثاني طلقتان، فاطلعت على بعض الحالات في مركزكم فعاد الوسواس لي بعد ثلاثة أشهر من البحث والاستفتاء عند العلماء في بلدي، فماذا أفعل؟ وهل علي حرج أمام الله سبحانه وتعلى في أخذ هذه الفتاوى من بلدي وأستمر في حياتي الزوجية ورعاية أطفالي أم ماذا؟ ولكم الشكر.