الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخبار المرأة زوجها بعدم رغبتها في الجماع لعذر ما

السؤال

هل يجوز للمرأة أن تقول لزوجها إنها لا تريد الجماع في هذا اليوم بسبب التعب أو المرض أو البرد الشديد؟ وهل يجوز لها أن تلبس الباروكة الصناعية أمام الزوج من ناحية التغيير مع علمه بأنها باروكة؟ وماذا عن العدسات؟ وهل يجوز أن تلبسها المرأة المتزوجة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المرأة طاعة زوجها إذا دعاها للفراش، ولا يجوز لها الامتناع إلا لعذر كمرض أو حيض أو صوم واجب أو ضرر يلحقها من الجماع، قال الشيخ مرعي الكرمي: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت ما لم يضرها أو يشغلها عن الفرائض. اهـ

فإن كانت المرأة تتضرر من الجماع فامتناعها منه جائز، وأما إذا لم يكن عليه ضرر لكنها تتأذى ـ تأذياً محتملاً ـ من البرد أو التعب، فلا حرج عليها أن تبين لزوجها تأذيها من الجماع، فإن رضي بترك الجماع فلا حرج عليها حينئذ، وأما إن دعاها للجماع فالواجب عليها طاعته ولا يجوز لها الامتناع منه.

وبخصوص لبس الباروكة والعدسات الملونة أمام الزوج: فالراجح عندنا الجواز، كما بيناه في الفتويين رقم: 116250، ورقم: 4914.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني