الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقوق الأبناء على آبائهم

السؤال

ما حق الابن على والده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد نص أهل العلم على أن للأبناء حقوقًا على آبائهم، من جملتها:

1- اختيار أمهاتهم؛ بحيث يكنَّ من أسر صالحة طيبة، وأن يكنَّ من ذوات الدين، والخُلُق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم. رواه ابن ماجه من حديث عائشة. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: تنكح المرأة لأربع، وذكر منها: ذات الدين...

2- اختيار الأسماء الحسنة، كعبد الله، ومحمد، وما شابه ذلك.

3- النفقة عليهم، إن كانوا فقراء، قال الله تعالى: وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:233].

4- حسن التربية، وتعليم الضروريات من أمور الدِّين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع. رواه أبو داود.

5- العدل بينهم في الحنان، والعطف، والعطية؛ لحديث النعمان بن بشير المتفق عليه، وفيه: ... اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم.

وبالجملة؛ فإن الله تعالى من عدله أنه لما أوجب على الأبناء حقوقًا تجاه آبائهم، أوجب كذلك في المقابل للأبناء حقوقًا على الآباء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني