الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل المقام مع الوالدين لخدمتهما، وطلب إذنهما قبل السفر أولى

السؤال

لي والدان سنهما جاوز الستين، ولي أخوان، وهما اللذان يقومان بخدمة والدينا لعدم تواجدنا ـ نحن البنات ـ مع والدينا في نفس البلد، ومنذ فترة من الزمن سافر أخي الأصغر خارج البلاد للعمل وكان أخي الأكبر يخدمهما، ولما رجع أخي الأصغر طلب أخي الأكبر أن يسافر للعمل لضيق ظروف المعيشة في بلادنا، وأيضا أخي الأصغر يريد أن يرجع للبلد الذي كان فيه، وأبي وأمي يوافقان على سفرهما، ومن الممكن أن يكون ذلك على مضض، فما حكم الشرع في سفرهما؟ أفيدونا بارك الله فيكم، وإن كان هناك نصيحة لنا جميعا كأبناء لهما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم يكن في سفر أخويك ضرر عليهما أو على الوالدين ويأمنان على والديهما الضيعة بعدهما فلا حرج عليهما في السفر ولو بغير إذن الوالدين، وراجعي الفتوى رقم: 142271.

والسفر مع رضاهما وبعد استئذانهما أتم وأكمل، ومن آثر من الأخوين البقاء مع والديه للبر بهما والقيام عليهما والرضا ولو بالقليل من الكسب، فذلك باب من أبواب الخير عظيم، وقد يفتح الله عليه من أبواب الرزق ما لا يخطر له على بال.

ووصيتنا للجميع الحرص على بر الوالدين كل بقدر ما يستطيع، فالوالدان بابان إلى الجنة، فمن شاء حفظ ومن شاء ضيع، ووسائل البر كثيرة، فمن لم يجعل الله له سبيلا للمقام معهما والقيام بأمرهما فلتكن منه الصلة بالاتصال والمساعدة والهدايا وإدخال السرور عليهما، وراجعي بعض النصوص في فضل بر الوالدين في الفتويين رقم: 58735 ورقم: 27495.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني