الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بقاء المرأة مع زوج مدمن خمر

السؤال

أخت زوجي، زوجها مدمن خمر، ولكنها تتحمل، وتقول لعل الله يهديه؛ لأنه طيب، ولكن دائما تعيره بزوج أختها أنه أفضل منه، حتى تجرأ زوجها وبدأ يضايق أختها، ويبعث لها رسائل مؤذية أخلاقيا، وهي لا تعلم أنه زوجها، حتى اكتشفته أختها، وأبلغت إخوتها وأهلها، فقاموا بجلبها من بيت زوجها المدمن، ويريدون أن يطلقوها منه، وهي لا تريد الطلاق، ولا زوجها يريد الطلاق.
فما حكم أهلها الذين يريدون تطليقها ولديها4 أطفال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حق لأهل هذه المرأة في تطليقها من زوجها بسبب إيذائه لأختها، وإنما يحق لهم رفع أمره للقضاء لتعزيره على هذه الإساءة، أما الطلاق فأمره بيد الزوج، أو القاضي عند النزاع، لكن الذي ننصح به المرأة إذا لم يتب زوجها من شرب الخمر، أن تفارقه بطلاق أو خلع؛ فإنّ الخمر أمّ الخبائث وشربها من أكبر الكبائر، ومفارقة الزوج الفاسق مندوبة. قال البهوتي –رحمه الله- : وإذا ترك الزوج حقا لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. اهـ من كشاف القناع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني