السؤال
إذا ظلمت أحدا هل الدعاء للمظلوم يخفف عن الظالم العقوبة يوم القيامة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض، أو شيء، فليتحلله من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار، ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإلا أخذ من سيئات صاحبه، فحملت عليه. رواه البخاري.
فيجب على الظالم أن يرد المظالم إلى أهلها، إن كانت مالًا، ونحوه.
أما إن كانت معنوية: فإن أمكن أن يتحلل الظالم منها باستسماح المظلوم، ولم يخش من ذلك مفسدة أكبر: فهذا هو المتعين، وإلا فليكثر من الدعاء، والاستغفار له، والثناء عليه بين الناس.
وحينئذ نرجو له من الله تعالى التخفيف، والتجاوز، فكما أوضحنا في الفتوى رقم: 208948 أن دعاء المظلوم على ظالمه يخفف من إثمه، فكذلك لا يبعد أن يخفف عن الظالم بدعائه للمظلوم إذا تاب، وبذل ما في وسعه للتخلص من تبعات المظلمة، وانظر الفتاوى: 2094، 4603، 139161.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني