الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشرع الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره من الأنبياء

السؤال

كيف يمكن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ومولد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام دون مخالفات شرعية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يشرع أصلا الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، فضلا عمن سواه من الأنبياء ـ عليهم جميعا صلوات الله وسلامه ـ لأن ذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه الكرام ـ رضي الله عنهم ـ ولا أحد من التابعين وتابعيهم بإحسان، ولو كان خيرا لسبقونا إليه! وطالما تركه هؤلاء فلا يكون مما يتقرب به إلى الله، فإن تركهم مع وجود المقتضي وانتفاء المانع، يدل على البدعية، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقمها: 8762، 6064، 1888، 49091.

وإذا تقرر هذا، عُرف أن الاحتفال ذاته مخالفةٌ شرعية، فضلا عما يمكن أن يقترن به من مخالفات أخرى!! ولا يتعارض هذا مع استحباب صيام يوم الاثنين، لكونه يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، واليوم أنزل عليه فيه، ويوماً ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 69551، 26617، 26883.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني