السؤال
ما حكم قول: كل العيون تنام إلا عين رجل الأمن. بدلاً من قول: كل العيون تنام إلا عين الله؛ وقد شاهدت هذه العبارة في أحد المناهج.
جزاكم الله خيراً.
ما حكم قول: كل العيون تنام إلا عين رجل الأمن. بدلاً من قول: كل العيون تنام إلا عين الله؛ وقد شاهدت هذه العبارة في أحد المناهج.
جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا القول يوهم معنى باطلا، وإن كان قائله قد يريد به المبالغة في يقظة وسهر رجل الأمن في محافظته على الأمن. والابتعاد عن الألفاظ الموهمة، أمر مطلوب شرعا، وإذا ذكرت مثل هذه الألفاظ، فإنه ينبغي أن يذكر معها ما يبين مراد المتكلم؛ قطعا للإشكال، وإبراء للذمة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مجموع الفتاوى: كل لفظ يحتمل حقا وباطلا، فلا يطلق إلا مبينا به المراد الحق دون الباطل، فقد قيل: أكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء. وكثير من نزاع الناس في هذا الباب هو من جهة الألفاظ المجملة التي يفهم منها هذا معنى يثبته، ويفهم منها الآخر معنى ينفيه. انتهى.
وأما إذا غلب على الظن أن المعنى الصحيح هو المتبادر إلى الذهن بسبب كثرة الاستعمال، أو غلبة العرف، أو قرائن السياق والأحوال، فلا بأس بالاستعمال دون قيد؛ فإن غلبة الظن في هذا الباب منزلة منزلة اليقين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني