الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للولد غير البالغ أن يقيم الصلاة مع وجود أشخاص بالغين؟

السؤال

هل يجوز للولد غير البالغ أن يقيم الصلاة مع وجود أشخاص بالغين، لأنه يوجد أشخاص يطلبون من الأولاد غير البالغين أن يقيموا الصلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الصبي غير مميزٍ، وهو عند الجمهور من دون السابعة ـ غالبًا ـ فلا تجزئ إقامته، كما لا يجزئ أذانه اتفاقًا لأنها عبادة، وغير المميز ليس من أهلها، قال زكريا الأنصاري الشافعي في شرح المنهج: وشُرِط في مؤذنٍ ومقيمٍ إسلام وتمييزٌ مطلقًا.

أما إن كان مميزًا: فقد اختلف العلماء في إجزاء إقامته، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: للعلماء في إقامة الصبي ثلاثة آراء:

الأول: لا تصح إقامة الصبي، سواء أكان مميزًا أم غير مميز، وهو رأي عند الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة.

الثاني: تصح إقامته إن كان مميزًا عاقلًا، وهو رأي آخر في تلك المذاهب.

الثالث: الكراهة إذا كان مميزًا، وهو رأي للحنفية. انتهى.

وعليه، فالأولى لكم ترك ذلك خروجًا من الخلاف، فإن وقع ذلك فلا حرج ـ إن شاء الله ـ على مذهب الجمهور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني