الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النية بين أهل السلوك والفقهاء

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: 2465877، قمتم بإحالتي إلى فتاوى سابقة، ولكنني لم أستفد شيئاً جديداً، فكل هذه المعلومات أعلمها، فأرجو أن تجيبوا على سؤالي مباشرة بوضوح.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنية يتكلم عنها باعتبارين، اعتبار عند أهل السلوك وهو ألا يعمل العمل إلا لله مريدا به وجهه، فلا يرائي به أحدا من الخلق، وهذا هو الأصل في المسلم أنه يعمل العمل كالوضوء والصلاة وغيرها تقربا لله تعالى وابتغاء وجهه سبحانه، ولا ينبغي الاسترسال مع الوساوس في هذا الباب بحيث يصور الشيطان للعبد أنه يرائي الناس ولا يريد وجه الله، بل يدفع هذه الوساوس ويجتهد في تحصيل الإخلاص، والاعتبار الثاني هو ما يتكلم عليه الفقهاء، وانظر الفتوى رقم: 235582.

فإذا علمت هذا، فإنه يكفي في الطهارة أن تنوي رفع الحدث أو استباحة الصلاة، ويجزئ عنك هذا، فإذا أردت الوضوء فنويت رفع الحدث أو نويت استباحة الصلاة، أو غيرها مما تشترط له الطهارة أجزأك ذلك وصحت طهارتك، فدع عنك الوساوس في هذا الباب وغيرها، فإن الأمر بحمد الله يسير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني