الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي صديق اعتاد هذه الأيام على شرب الخمر وأريد أن أنصحه من غير أن يكرهني.
أفتوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعياذا بالله ثم عياذا به مما اعتاده صاحبك هذا، والواجب عليك أن تنهاه عن هذا المنكر الشنيع، وأن تبين له أن شرب الخمر من كبائر الذنوب ـ عياذا بالله ـ وأنه بما يفعله يعرض نفسه لعقاب الله العاجل والآجل وخزيه في الدنيا والآخرة، وبين له أن شارب الخمر ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، واذكر له أنك تريد له الخير، وأن ما يحملك على مناصحته هو محبته والرغبة في هدايته، والتمس أقرب الكلمات وأرفقها به مظهرا له شفقتك عليه وحرصك على مصلحته، فإن استجاب وامتنع عما يفعل ـ فالحمد لله ـ وإن أصر على هذا المنكر الشنيع فلا خير لك في صحبته، بل دعك منه واصحب من تقربك صحبته من الله تعالى، ومن تستعين بمجالسته على مرضاة الله سبحانه، ولا تكترث كثيرا لحبه أو بغضه، وليكن همك إرضاء الله سبحانه والقيام بما أوجب عليك من النهي عن المنكر، فإن من أسخط الناس برضى الله رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني