السؤال
ظلمت مجموعة من الفتيات، وعرفن أنني ظلمتهن في وقت واحد، فقمن بالدعاء علي في وقت واحد، وهذا جعلني أفيق من الذنوب وأتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأتجه إلى الصلاة، وطلبت منهن أن يسامحنني، فرفضن وقلن لي سوف يحدث في أختك وابنتك المستقبلية، وقمن بالدعاء علي، وأنا أطلب منهن أن يسامحنني بكل الطرق حتى في الكذبة البيضاء، فقلن لي كما تدين تدان لن نسامحك، وهناك فتاة منهن طلبت لي أن أفعل لها كذبة بيضاء مقابل أن تسامحني، فهل لن تقبل توبتي وندمي بسبب أنهن لم يسامحنني؟ وهل هناك أذى سوف يقع على أختي وعلي بسبب دعائهن، لأنهم مظلومات؟ أم توبتي ستغير كل شيء؟.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نحذر أولا من العلاقة بين الرجال والنساء الأجنبيات، فإنها من أبواب الشر وموجبات الفساد، ثم إن كنت ظلمت هؤلاء الفتيات ـ كما تذكر ـ فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وأن تتحللهن من تلك المظلمة إن أمكن، فإن فعلت ما وجب عليك لم يضرك دعاؤهن عليك ـ إن شاء الله ـ وانظر الفتوى رقم: 133183.
وإذا كنت اعتذرت إليهن، فقد أديت ما عليك ولا يلزمك شيء غير هذا، وليس لهن الامتناع من قبول عذرك، وانظر الفتويين رقم: 55821، ورقم: 48026.
وإذا تبت توبة نصوحا فلن يصيبك مكروه في أحد من أهلك ـ إن شاء الله ـ ثم إن الكذب محرم لا يجوز منه إلا ما دعت إليه ضرورة، وانظر الفتوى رقم: 72604.
والله أعلم.