الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذخيرة المطلوبة ليوم الحساب

السؤال

ما الأ عمال الصالحة التي تدخرها ليوم الحساب

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن يوم الحساب هو اليوم الذي يجب أن نجعله نصب أعيننا ونستعد له في كل لحظة من حياتنا، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالاستعداد لذلك اليوم والحذر منه قال سبحانه ( وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (البقرة:281)
وأفضل ما ينجي يوم الحساب من الأعمال هو القيام بالفرائض وأدائها، والابتعاد عن المحرمات واجتنابها، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه " رواه البخاري عن أبي هريرة
فبعد القيام بالواجبات يسارع الإنسان في فعل النوافل المتنوعة بحسب استطاعته مما يقدر عليه من ذلك، فإن كان صاحب مال فليكثر من الصدقات، وإن كان صاحب علم فليشمر في تعليم الناس ودعوتهم، وإن كان صاحب بأس وقوة فليجاهد في سبيل الله، وإن كان ذا جاه فليصرفه في مصالح المسلمين، وهكذا مع تحقيق الإخلاص في هذه الأعمال لله رب العالمين، والتزام سنة سيد المرسلين محمد عليه صلاة الله وسلامه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني