الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحليف الزوجة لزوجها بالطلاق أو وضع شرط جديد بعد العقد

السؤال

أحب زوجي كثيرا وأغار عليه لدرجة الجنون، وفي كل مرة يقع فيها الشك في قلبي بسبب تصرفاته أكتشف أنه يشاهد الأفلام الإباحية وتحدث مشكلة ويحلف أنها آخر مرة، ويعيد الكرة بعد فترة، وذات مرة ضبطته يشاهدها وانفعلت انفعالا شديدا وقلت عنه كذاب وحقير ولا يعلم ما يفعل بقلبي حين يشاهد العاريات في هذه المواقع, والآن أريد أن يحلف يمين الطلاق أنه لن يشاهدها مرة أخرى، كأن يقول تكونين طالقا إذا شاهدت أي فلم إباحي أو صورة إباحية بأي شكل من الأشكال لأي سبب, أو أذهب إلى القاضي وأضيف شرطا لعقد الزواج وهو أن لا يشاهد زوجي الأفلام والصور الإباحية لأي سبب... حاولت معه بكل الطرق, ونصحته وأرسلت له فتاوى عدة تبين أن هذا حرام، ولا جدوى, وأريد أن يعلم أن علاقتي به ستنتهي إذا أعادها، وهذا حقي، لأنني أشبعه بكل ما يريد بالحلال، ولم أقصر يوما معه, ولم أشمئز أو أنفر من أي طلب جنسي يطلبه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لك أن تُحلّفي زوجك بالطلاق أو تضعي شرطاً جديداً في عقد زواجك أنك تطلقين إذا عاود زوجك مشاهدة الأفلام المحرمة، لكن يحق لك طلب الطلاق أو الخلع من زوجك إذا لم ينته عن مشاهدة هذه المنكرات، والذي ننصحك به أن تجتهدي في نصح زوجك ولا تيأسي، وللفائدة في الأمور المعينة على الإقلاع عن مشاهدة المحرمات راجعي الفتوى رقم: 53400.

واعلمي أنّ رفقة السوء من أعظم أسباب الانحراف والغواية، فأعيني زوجك على ترك مصاحبة الفساق والحرص على صحبة الصالحين، وتعاوني معه على طاعة الله وأكثري من الدعاء له، واعلمي أنّ الغيرة إذا خرجت عن حد الاعتدال فهي مذمومة، وانظري الفتوى رقم: 71340.

ولمزيد الفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني