الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على البنت في السكن عند أقاربها للسبب المذكور

السؤال

أب يقوم برش البول في البيت على الفرش والسجاد والحمامات بحيث يصاب من يجلس على الحمامات بالنجاسة على جسمه ومن ثم في ملابسه هذا مع وجود آثار الغائط على قاعدة الحمامات والحائط في الحمام، وله بنت عمرها يقارب 24 عاما ويتعمد أن يخرج من الحمام أمامها دون اللباس الداخلي وتظهر عورته أمامها، وقد اشتكت من ذلك عدة مرات ولكن لأن والدتها متوفاة لا أحد من الأقارب يستطيع محادثة ذلك الأب لأنه منحل أخلاقيا وله ابنان 22عاما و 16عاما ولكنهما كرؤوس الشياطين، ويتعمد ترك البنت وحدها في المنزل لساعات طويلة، فبدأت البنت تحدث نفسها وتتكلم بصوت عال دون أن يكون معها أحد في البيت وتخاطب نفسها حتى صار ذلك عرضا ملازما لها، فما الحكم في بقاء هذه البنت في بيت هذا الأب خاصة وأننا نخشى عليها الجنون؟ وهل تأثم إذا تركت بيت الأب وسكنت مع خالتها المطلقة التي ليس لديها أولاد وتعمل مدرسة وتعيش بمفردها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت من سوء خلق هذا الأب وعدم صيانته لابنته وكانت معرضة لسوء أو فتنة من وضعيتها هذه، فيجب عليها أن تغير حالتها فتنتقل إلى مكان تأمن فيه على نفسها وعرضها سواء أكان عند خالتها أو غيرها من الأقارب الذين تأمن على نفسها عندهم، وراجع الفتوى رقم: 176061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني