الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تعود حلاوة الإيمان إلى القلب بعد التوبة من المنكرات والفواحش

السؤال

أخي: ماذا يفعل من مات قلبه بسبب اللواط والزنا وترك بعض الصلوات والفطر في رمضان؟ لا أستشعر خشية الله ولا مراقبته، ولا أحس بعظمته، ولا أحس بذنب ولا بندم على الماضي الأليم، مع أنني تبت وتركت كل ما كنت أفعل وحافظت على الصلاة في وقتها وأصبحت ملتزما ـ والحمد لله ـ فكيف أعيد الحياة إلى قلبي؟ وكيف أندم على ما مضى؟ وهل يجب أن أبكي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج ما تذكر هو استحضار خطورة تلك الذنوب وأنها من الموبقات ـ والعياذ بالله ـ واستحضار عظمة الرب تبارك وتعالى، واستشعار الخوف منه سبحانه، ودوام الفكرة في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، فإن العبد متى استشعر موقفه بين يدي ربه سبحانه، وأنه سائله عن القليل والكثير، وأن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، واستشعر عظيم ذنبه فخشي أن يؤخذ به، أورثه ذلك حياء من الله تعالى وندما على عظيم الجناية.

ثم استقم على طاعة الله تعالى وأكثر من فعل الطاعات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واجتهد في سؤال الله سبحانه أن يرزقك رقة القلب ولين الفؤاد، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، ولبيان كيفية تحصيل الندم على الذنب انظر الفتوى رقم: 134518.

وليس البكاء شرطا في الندم، ولكنه ثمرة من ثمراته متى وجدت فهي علامة خير إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني