الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة تمحو جميع الذنوب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له

السؤال

عندما كنت في المرحلة المتوسطة، دخلت المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وأنا حائض، وهذه الحادثة مضى عليها سنوات، وقبل فترة دخلت المسجد النبوي، ومسجدًا آخر وأنا مرتدة؛ لذلك تظاهرت أمام أهلي أني أصلي، مع العلم أن لي أكثر من سنة ونصف وأنا لا أصلي بسبب الوساوس، فإذا تبت فهل سيسامحني الله على أخطائي أم يجب أن أكفر عن ذنبي هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتوبة تمحو جميع الذنوب - بإذن الله - والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعليك أن تتوبي إلى الله من ترك الصلاة؛ فإنه إثم عظيم، وجرم جسيم؛ وانظري الفتوى رقم: 130853.

فحافظي على صلواتك في أوقاتها، ولا تخرجي شيئًا من الصلوات عن وقته بغير عذر، ودافعي الوساوس، وجاهديها حتى يعافيك الله تعالى منها، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.

ونحذرك كذلك من الوساوس في باب الكفر؛ فإنه من أخطر الأبواب، ومن تسلطت عليه الوساوس في هذا الأمر وقع في شر عظيم، وموجبات الردة قد أوضحناها في الفتوى رقم: 146893.

ولا كفارة عليك لما ذكرت من الذنوب، وإنما تكفيك التوبة النصوح، فبادري بها، ولا تؤخريها.

نسأل الله لك الشفاء والعافية، كما نسأله سبحانه أن يمن عليك بالتوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني