الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل تجب علي طاعة الوالدين في كل كبيرة وصغيرة بالنسبة لما هو مباح؟ فأبي يطلب مني مثلا أن أذاكر أربع ساعات يوميا، وهذا مرهق لي نفسيا وجسديا، ويطلب مني أن لا أدخل موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالرغم من أن دخولي لن يضره في شيء، فهل تجب علي طاعته في كل شيء حتى ولو كان سيترتب عليه ضرر نفسي كبير لي؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 187695، أن طاعة الوالدين في كل ما أمرا به مما لا معصية فيه ولا ضرر، أمر واجب، ومثلها الفتوى رقم: 212515، عن حدود طاعة الوالدين.

فتلزمك ـ أخي السائل ـ طاعة والدك فيما حدده لك من وقت الدراسة ما لم تتضرر بذلك, وكذا يلزمك الامتناع عن الدخول إلى تلك المواقع طاعة لوالدك، ولو لم يتضرر هو من دخولك, ولا شك أن له مقصدا صحيحا فيما أمرك به ونهاك عنه فتلزمك طاعته, وما ذكرته من الضرر النفسي الكبير - إن كان هذا أمرا واقعا وليس مبالغة - فاجتهد أن تبين له هذا الضرر فلعله أن يخفف عنك ما أمرك به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني