السؤال
* إذا أخطأ أحدهم في حقي وسامحته ، فما فضل ذلك ؟ وهل ذلك يحرمني من الحصول على حسنات من ذلك الشخص يوم القيامة؟
* إذا أخطأ أحدهم في حقي وسامحته ، فما فضل ذلك ؟ وهل ذلك يحرمني من الحصول على حسنات من ذلك الشخص يوم القيامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من عفا وصفح عن زلات إخوانه، فإن الله تعالى وعده بالعفو والصفح عنه وإثابته والإحسان إليه.
قال الله عز وجل: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ) [النور: 22] وقال: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [الشورى:40] وقال: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى:43]
وقال في صفات المتقين: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [آل عمران: 134].
وجاء في فضل العفو قوله صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم .
وإذا عفا العبد وأسقط حقه في الاقتصاص من المسيء إليه لم يكن له أن يأخذ من حسناته يوم القيامة، لكن ما يناله من الله على عفوه أعظم من ذلك وأوفى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني