الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيد في المسجد ينافي تعظيمه

السؤال

كنت في المسجد وحدي، ودخل عصفور في المسجد، فأغلقت الباب، وبدأت بمحاولة اصطياده في المسجد، وضربته بشيء حتى سقط ميتا مباشرة، وكنت أنوي أكله، لكن كرهته نفسي، ورميته للقطط.
السؤال هل أأثم على اصطيادي له في المسجد، علماً أني كنت صائماً حينها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما كان ينبغي لك أن تصطاد داخل المسجد؛ لأن المساجد إنما بنيت للعبادة وما يتعلق بها، ولأن ذلك يتنافى مع ترفيع المسجد المذكور في قول الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُه [النور:36]. ولما قد يترتب على ذلك من تلويثه.

قال الحسن البصري: معنى ترفع: تعظم، ويرفع شأنها، وتطهر من الأنجاس، والأقذار. اهـ.

ولا إثم عليك في رمي العصفور للقطط بعد موته، بل هو الصواب، فقد لا يكون مباح الأكل؛ لعدم حصول الذكاة الشرعية بالضربة المذكورة. ولمعرفة ما يصح به أكل الصيد انظر الفتوى رقم: 60629
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني