الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس من تلاعب الشيطان بالعبد

السؤال

أشكركم على جهودكم، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وسؤالي هو: كانت لدي عادة وهي أنني أجمع المساويك القديمة، وأضعها في مكان معين, ومرة رآها أخي، فقال: ما هذا؟ فقلت له: أجمعها، فنظر إليّ نظرة استغراب، وقال: دعني منك ومن طقوسك الغريبة، فوقع في نفسي لعله ظن أن هذا له علاقة بالدين ـ وهذا مجرد ظن، لست متأكدًا منه ـ فهل يجب عليّ أن أبين له، وآثم إن لم أفعل أن هذا لا علاقة له بالدين، بل هو مجرد عادة غريبة كانت عندي؟ وأخشى أن أفتح باب الاستهزاء والأذى على نفسي إن فتحت الموضوع معه مرة ثانية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما خشيت من أن تفتح بابه فقد فتحته، وآذيت نفسك به، وذلك باستهزاء الشيطان وتلاعبه بك بأن أدخلك في هذه الوساوس والظنون التي نصحناك فيما سبق بالبعد عنها، وتجاهلها، والإعراض عنها بالكلية، فإن الوسوسة مرض شديد، وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة، والشك، والضيق، والأذى، فنحذرك مرة بعد مرة من الوسوسة عمومًا، وفي هذا الباب خصوصًا، فلا تلتفت لما يخيله لك الشيطان من أن ما جرى مع أخيك قد يكون من باب الاستهزاء بالدين، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 122926، ورقم: 203125، وما أحيل عليه فيهما من فتاوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني