الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عجيب أن يرفض الأهل تحجب ابنتهم

السؤال

أنا عمري 18 سنة وأعيش في بلد أجنبي وأنا أصلي أردت أن أتحجب قبل سنتين لكن أهلي لم يوافقوا على هذا والآن أريد أن أصارحهم بالموضوع فأنا خائفة أن يقولوا لي لا مرة أخرى فماذا العمل؟ وجزاكم الله خيراً..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على المرأة البالغة أن تستر جميع بدنها عن الرجال الأجانب عنها، أما ماعدا الوجه والكفين فهذا باتفاق أهل العلم، وأما الوجه والكفان فعلى الراجح من قولي العلماء، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم:
4470.
وليس لأهل الفتاة أن يمنعوها من الحجاب الذي أمرها الله به، وإن فعلوا ذلك، أثموا، ولم يجز لها أن تطيعهم، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة في معصية، إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.
وعجيب أن يرفض الأهل تحجب ابنتهم، وهم أولى الناس بالحرص على سترها وعفافها، وإنقاذها من النار، كما قال الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6].
ولهذا نقول: ارتدي الحجاب، وتمسكي به، ولا تطيعي أحداً في تركه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني