السؤال
ما حكم إجبار أحد على أمر دنيوي، أو وجهة نظر دنيوية؟ وهل يعتبر ذلك من الظلم والتسلط؟
وجزاكم الله خيرا.
ما حكم إجبار أحد على أمر دنيوي، أو وجهة نظر دنيوية؟ وهل يعتبر ذلك من الظلم والتسلط؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الإجبار هو إكراه الغير على أمر لا يريده.
ففي تاج العروس: وفي البصائر: والإجبار في الأصل: حمل الغير على أن يجبر الأمر، لكن تعورف في الإكراه المجرد، فقوله: أجبرته على كذا، كقولك: أكرهته. انتهى.
فإذا علم ذلك، فالأصل أن أي أمر دنيوي، أو وجهة نظر دنيوية، لا يجوز إكراه أحد عليهما، ويعد الإكراه حينئذ من الظلم؛ لأنه بغير حق.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: الإِكْرَاهُ بِغَيْرِ حَقٍّ لَيْسَ مُحَرَّمًا فَحَسْبُ، بَلْ هُوَ إِحْدَى الْكَبَائِرِ؛ لأَنَّهُ أَيْضًا يُنْبِئُ بِقِلَّةِ الاكْتِرَاثِ بِالدَّيْنِ، وَلأَنَّهُ مِنَ الظُّلْمِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا . . . ". انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني