السؤال
زوجتي تتحدث مع رجال أجانب في تويتر كتابيا وتتناقش معهم في مواضيع عامة، ولا يوجد بينهم أي ضحك أو مزاح، وأنا أغار عليها، فهل غيرتي في محلها؟ أم أنني أبالغ وهذا الشيء مباح؟.
زوجتي تتحدث مع رجال أجانب في تويتر كتابيا وتتناقش معهم في مواضيع عامة، ولا يوجد بينهم أي ضحك أو مزاح، وأنا أغار عليها، فهل غيرتي في محلها؟ أم أنني أبالغ وهذا الشيء مباح؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في مشاركة المرأة مع رجال أجانب عنها في مناقشة قضايا مشروعة في منتديات عامة يمكن أن يطلع كل واحد على ما كتب فيها، مع الالتزام بالضوابط الشرعية، وانظر الفتوى رقم: 247174.
والغيرة إن لم تكن في ريبة كانت غيرة مذمومة، والغيرة المحمودة تكون في حالة الريبة، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 71340.
وإن لم تكن الزوجة على استقامة وخشي الزوج على زوجته فسادا من هذه الوسائل وأن يؤدي بها ذلك إلى شيء من المراسلات الخاصة فعليه أن يمنعها، لأنه مأمور شرعا بصيانتها عن أسباب الفتنة، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: علموهم وأدبوهم.
وقال مجاهد: علموهم ما ينجون به من النار.
وفي حديث الصحيحين عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والرجل راع في أهله، ومسؤول عن رعيته.
وفي الحديث المتفق عليه أيضا، واللفظ لمسلم عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني