السؤال
إذا أردت الصلاة أو قراءة القرآن أو ذكر الله، يعني - عبادة الله - وخطر أحد ببالي، أو تذكرت أحدا أشعر أنني أعبده مع الله. فماذا أفعل؟
وهل يقبل الله صلواتي أم لا؟
ودائما أشعر أن الله لايقبل صلواتي.
أرجو الرد سريعا، وشكر جزيلا لكم.
إذا أردت الصلاة أو قراءة القرآن أو ذكر الله، يعني - عبادة الله - وخطر أحد ببالي، أو تذكرت أحدا أشعر أنني أعبده مع الله. فماذا أفعل؟
وهل يقبل الله صلواتي أم لا؟
ودائما أشعر أن الله لايقبل صلواتي.
أرجو الرد سريعا، وشكر جزيلا لكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيظهر من سؤالك المذكور وغيره أنك مصابة بنوع وسوسة؛ فاصرفي نفسك عن ذلك، ومن رحمة الله أنه لا يؤاخذ بالوسوسة، وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 170095، وتوابعها. ونرجو الله أن يتقبل صلواتك.
وأما الشعور بعدم القبول؛ فهو دال على عدم الاغترار بالطاعة، وهو محمود؛ قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {المؤمنون:61:57}. وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 12333.
وإنما يكون محموداً إذا كان دافعاً إلى الاجتهاد في العمل، وأما إذا أقعد عن العمل؛ فهو وسواس من الشيطان ليصرف عن العبادة؛ فتذكري سعة رحمة الله وفضله، وقبوله من عباده؛ فهو سبحانه قد وصف نفسه في أول سورة أنزلت بأنه: الْأَكْرَمُ {العلق:3}، فأي فضل بعد هذا؟!، ووصف نفسه في الفاتحة بأنه: رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {الفاتحة:3:2}، فثقي في رحمته تبارك، وتعالى، وابتعدي عن تلاعب الشيطان بك، وانظري الفتوى رقم: 24418.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى أرقام: 3086 ، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني