الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلى الظهر، وأثناء الصلاة ظن أنها العصر، ثم تذكر، فهل بطلت الصلاة؟

السؤال

من عليه قضاء، فصلى قضاء الظهر مع ‏صلاة العصر، ولكنه في الصلاة نسي ‏أنه يصلي الظهر فظن أنها العصر؛ ‏لأن الوقت تشتت عليه، فتذكر في ‏الأخير أنها الظهر قبل أن يسلم، فهل ‏تبطل؟!‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي بطلان الصلاة -والحال ما ذكر- خلاف، وقد ذكر في الإنصاف أن الْإِمَامَ أَحْمَدَ سُئِلَ عَنْ إمَامٍ صَلَّى بِقَوْمٍ الْعَصْرَ فَظَنَّهَا الظُّهْرَ، فَطَوَّلَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ ذَكَرَ، فَقَالَ: يُعِيدُ.

وذكر صاحب الفروع وجهًا في من سلم من رباعية يظنها الجمعة أنه لا يعيد، فههنا أولى.

قال في الإنصاف: قَالَ فِي الْفُرُوعِ: إنْ أَحْرَمَ بِفَرْضِ رُبَاعِيَّةٍ، ثُمَّ سَلَّمَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَظُنُّهَا جُمُعَةً، أَوْ فَجْرًا، أَوْ التَّرَاوِيحَ، ثُمَّ ذَكَرَ: بَطَلَ فَرْضُهُ، وَلَمْ يَبْنِ، نَصَّ عَلَيْهِ كَمَا لَوْ كَانَ عَالِمًا، قَالَ: وَيُتَوَجَّهُ احْتِمَالٌ، وَتَخْرِيجٌ يَبْنِي كَظَنِّهِ تَمَامَ مَا أَحْرَمَ بِهِ. انتهى.

فلو أعاد هذا الشخص تلك الصلاة احتياطًا كان ذلك حسنًا، ولو لم يعدها رجونا أن يجزئه ذلك لما ذكرنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني