الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الإعراض وعدم الاسترسال مع الوسواس

السؤال

ما حكم الإعراض عن الوسواس ‏حتى ولو كان صحيحًا، وكيف لا ‏أسترسل معه إن كان صحيحًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسؤال فيه تناقض، فمن أين تعلم أن الوسواس صحيح؟ ولا يمكن هذا إلا إذا لم يكن وسواسًا، وكنت موقنًا بالأمر.

وأما ما دام مجرد شك ووسوسة، فإن الله تعبدك بالإعراض عنه، وعدم الالتفات إليه، ولا دخل لك بما في نفس الأمر، فإن الله تعبدك بأحكام ظاهرة، منها أنك إن كنت موسوسًا فإنك تعرض عن الوساوس، وتتجاهلها ولا تسترسل معها؛ لما يفضي إليه الاسترسال معها من الشر العظيم؛ وانظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196.

وعليه، فأعرض عن الوساوس، ولا يسولن لك الشيطان أنه ربما كان لهذا الوسواس حقيقة، فإنك مطالب بما شرعه الله لك من الإعراض عن الوساوس -كما ذكرنا-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني