السؤال
خطبت فتاة من حينا، خطيبتي وأهلها اشترطوا علي أن الفتاة تريد إكمال دراستها بعد الزواج إن شاء الله، وأنا لم أرفض شرطهم علي، مع أنني أخاف عليها من الفتن التي كثرت في بلادنا، وبالأساس المدينة التي نقطن فيها.
سؤالي هو: هل ديننا الحنيف لا يعارض موافقتي؟
وهل ما فعلته من الناحية الدينية صحيح؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على المرأة وأهلها، وعلى من يريد الزواج منها أن يتفقوا على اشتراط الفتاة إكمال دراستها بعد الزواج، وإذا عقد النكاح على هذا الشرط، فالراجح عندنا أن الشروط التي تشترطها الزوجة، أو أهلها لمصلحتها كإكمال دراستها، شروط صحيحة، لازمة؛ وانظر الفتوى رقم: 123860.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج. متفق عليه.
وعليه، فإذا اشترطت عليك خطيبتك، أو أهلها إكمال دراستها بعد الزواج، ووافقت على ذلك، فيجب عليك الوفاء بهذا الشرط، ما لم يترتب على الوفاء به أمر حرام، كأن تسافر المرأة بدون محرم، أو أن تكون الجامعة مختلطة، ونحو ذلك من المحرمات؛ وراجع الفتوى رقم: 1357، والفتوى رقم: 4554.
كما يجوز لك بعد الزواج مناقشتها في هذا الشرط حتى لو لم يترتب عليه أمر محرم، فإن أسقطته، وتنازلت عنه، فلا بأس.
والله أعلم.