الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يرد في الشرع طريقة معينة لحياكة الحجاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..إنني ملتزمة والحمد لله بالحجاب الشرعي الكامل وأغطي وجهي وكفي ولكن البعض يقولون إنني لا بد أن أرتدي الخمار الذي يُخاط من الأمام وأنا أرتدي الطرح الكبيرة التي تلف علماً بأن ملابسي لا تصف ولا تشف وفضفاضة فهل هذه الطرح بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فجزاك الله خيراً على الالتزام بأمر الشرع، والانقياد لأحكامه، في زمن كثرت فيه الفتن، وتشعبت فيه طرقها، ولتعلمي أن المرأة مأمورة بالحجاب أمراً مؤكداً، بنصوص القرآن السنة وبإجماع الأمة، ويتأكد هذا الأمر عند كثرة الفتن وتلاطم أمواجها، وهذا هو الواقع ماله من دافع، وصفة الحجاب الشرعي محددة في الشرع، بشروط ذكرناها في فتاوى كثيرة سابقة، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6745، 1225، 19184، 20080.
ولم يرد في الشرع طريقة معينة لحياكة الحجاب، ولما لم يرد ذلك في الشرع مع أمر الناس بأصل الحجاب، علم أن الله تعالى أوكلهم فيه إلى العرف، وهذا يختلف باختلاف البيئات والأقطار ولهذا كان الاختلاف في طريقة حياكته وارد، بشرط المحافظة على أصل الأمر. فلا يضر أن يطبق الأمر بالحجاب عن طريق الطرح أو غيرها مما ذكر، ما دام مستوفياً للشروط المطلوبة شرعاً، على أن لا يكون حجاب شهرة يلفت الأنظار لغرابة شكله أو لونه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني