الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هي العبادات ذوات الأسباب؟ وما تعريفها؟ وما هي أسماؤها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبادات ذوات الأسباب هي العبادات التي شرعت لحصول سبب معين كصلاة الكسوف، وتحية المسجد، وركعتي الوضوء والطواف، وسجود التلاوة، ومن أمثلتها ما ذكره النووي ـ رحمه الله ـ في المجموع قال:... فأما ما لها سبب: فلا كراهة فيها، والمراد بذات السبب التي لها سبب متقدم عليها، فمن ذوات الأسباب الفائتة فريضة كانت أو نافلة.. وله فعل المنذورة، وصلاة الجنازة، وسجود التلاوة والشكر، وصلاة الكسوف، وصلاة الطواف، ولو توضأ في هذه الأوقات فله أن يصلي ركعتي الوضوء.. وفي صلاة الاستسقاء وجهان للخراسانيين، أصحهما: لا يكره، وحكاه الإمام والغزالي في البسيط عن الأكثرين وقطع به القاضي أبو الطيب في تعليقه والعبدري، لأن سببها متقدم، والثاني: تكره كصلاة الاستخارة. انتهى مختصرا.

وجاء في شرح الدردير المالكي على المختصر عند قوله: وتَحِيَّةُ مَسْجِدٍ ـ قال: قَالَ عِيَاضٌ: ذَوَاتُ السَّبَبِ: الصَّلَاةُ عِنْدَ الْخُرُوجِ لِلسَّفَرِ، وَعِنْدَ الْقُدُومِ مِنْهُ، وَعِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ، وَعِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْهُ، وَالِاسْتِخَارَةُ وَالْحَاجَةُ، وَبَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ وَعِنْدَ التَّوْبَةِ مِنْ الذَّنْبِ رَكْعَتَانِ ـ وَيُزَادُ رَكْعَتَانِ عِنْدَ الطَّهَارَةِ وَعِنْدَ تَوَقُّعِ الْعُقُوبَةِ كَالزَّلْزَلَةِ وَالرِّيحِ وَالظُّلْمَةِ الشَّدِيدَيْنِ وَالْوَبَاءِ وَالْخُسُوفِ وَالصَّوَاعِقِ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني