الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظلم أهل الزوج للزوجة وسلبية الزوج .. المشكلة والعلاج

السؤال

أنا متزوجة منذ 6 أشهر، وقبل زواجي حصل سوء تفاهم بين أهلي وأهل زوجي، لأن والدي لما سأل الناس عن أهل زوجي: هل هم أهل ثقة -ليزوجني-؟ أغلب الناس قالوا لوالدي: إن عندهم مرضا وراثيا في العائلة. ولكن أهل زوجي أنكروا ذلك، فخوفا من غضب الله قبلت بزوجي، وتزوجت، وبسبب هذا عاهدني زوجي أنه لن ينسى خيري له، لأن كل أهلي رفضوا خوفا من المرض ما عدا أنا، لأن المرض والشفاء بيد الله سبحانه، فوعدني زوجي أنه سيكون بجانبي مهما كانت الصعوبات غير أنه تغير الحال بعد الزواج، فصار لا يدافع عني عندما تجرحني أمه أو أخته بالكلام، ويقول لي: أنا لا دخل لي في ذلك. كما أنه كلما كان نقاش بيننا هددني بالطلاق.
أنا جد مقهورة، أرجو منكم مساعدتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به: أن تصبري، وتحسني عشرة زوجك، وتتفاهمي معه، وتطالبيه بمعاشرتك بالمعروف، وأن يجنبّك أذية أهله، ولا يجعل التهديد بالطلاق وسيلته لحل كل خلاف بينكما، وتذكريه بوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- للرجال : "... اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" (متفق عليه)، وبقوله -صلى الله عليه وسلم-: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" ( رواه الترمذي)
وإذا بدا من زوجك أو أهله هفوة أو زلة، فتجاوزي عنها؛ فإنّ الحياة الزوجية لا تستقيم إلا بشيء من التجاوز عن الهفوات، والصفح عن بعض الزلات.
فإن تعدى الأمر إلى ضرر يصلك منه أو من أهله، ولم ينفع معه التفاهم، والنصح، فلك الحق أن تطلبي منه رفع الضرر أو الطلاق -إن شئت-، والطلاق إذا ساءت العشرة، ولم تفد وسائل الإصلاح، قد يكون هو الحل الأنسب، فالله تعالى ما شرعه إلا لأنه قد يكون هو الحل في بعض الحالات، والله خلف من كل مفقود، قال الله تعالى: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {النساء:130}.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني