الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطيع والديها إن منعاها من الدعوة إلى الله بالجامعة خوفا عليها

السؤال

أعمل في أمور دعوية بجامعتي، لكن أهلي لا يرضون بذلك لتخوفهم من الأمن، لكني أقول لهم خوفكم ليس في محله؛ لأني لا أتدخل في السياسة وهم يتربصون بمن لهم شأن بها، أما غيرهم فقلما يحدث لهم شيء، فهل أستمر في عملي علما بأني فتاة؟ وهل يختلف الجواب لو كان رجلا صاحب السؤال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطاعة الوالدين في غير معصية الله واجبة، في ما لهما فيه غرض صحيح، وإن كان ذلك في ترك المستحبات وفعل الشبهات، وحقهما أوجب من فروض الكفاية التي لا تتعين؛ لذلك لزم إذنهما في جهاد التطوع. وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 9210، 76303، 121991.
وعلى ذلك، فإن منعك والداك من هذه الأمور الدعوية بسبب الخوف عليك لا لمجرد التعنت والحمق، فيجب عليك طاعتهما، ثم لك بعد ذلك في غير هذه الأمور التي يتخوفان عليك منها مجال واسع للدعوة إلى الله تعالى، مع زميلاتك في الدراسة، وجاراتك، وغيرهن، فإن طرق الدعوة إلى الله تعالى ووسائلها كثيرة، ومجالاتها واسعة، وراجعي في تفصيل ذلك وفي بيان الفرق بين الرجل والمرأة، الفتوى رقم: 221050، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 65335.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني