الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدب مراجعة الأم في أوامرها

السؤال

ما حكم الإلحاح على الوالدة حتى تتراجع عن أمرها الذي أمرت الولد به ثم عدم فعل ذلك الأمر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الوالدين ـ وخاصة الأم ـ لهما المكانة الخاصة التي بوأهما الله إياها، وجعل حقهما على الولد عظيما لكونهما السبب في وجوده، ومن هنا أوجب برهما والإحسان إليهما، ومنع أذاهما ولو بأدنى درجات الإيذاء، وانظر الفتوى رقم: 27495.

وإذا احتاج الولد إلى مراجعة أمه في أمر ما، فله مراجعتها فيه، ولا بأس بذلك، ولكن فليكن بكل أدب واحترام، ومن غير إلحاح قد يؤذيها، فمحاورة الوالدين ليست كمحاورة غيرهما؛ كما أسلفنا القول في ذلك في الفتوى رقم: 5925، فإن اقتنعت الأم فذاك، وإلا فيختلف الحكم في طاعتها باختلاف الأحوال، فقد ذكر أهل العلم أن طاعة الوالدين لا تجب في كل حال، بل وضعوا لذلك قيودا سبق بيانها في الفتوى رقم: 76303. ومهما أمكنه بر أمه، وفعل ما رغبت فيه مما لا معصية فيه فليفعل، وسيجد بركة ذلك بإذن الله في دنياه وأخراه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني